اختتام المهرجان الدولي الثاني للتمور السودانية

8 أكتوبر 2018
.. من هدى الكبيسي.

الخرطوم في 8 أكتوبر / وام / اختتمت فعاليات "المهرجان الدولي الثاني للتمور السودانية 2018 " التي نظمتها جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي بالتعاون مع وزارة الزراعة والغابات الاتحادية في السودان وجمعية فلاحة ورعاية النخيل السودانية في العاصمة الخرطوم واستمرت خمسة أيام بمشاركة محلية وعربية واسعة .

وضم المهرجان - الذي أقيم في قاعة الصداقة بالخرطوم - حوالي 150جناحا مثلت خمس دول عربية هي الإمارات ومصر والأردن والسعودية والسودان وشارك فيه عدد من مزارعي النخيل المثمرة والشركات المنتجة والوكلاء المحليين لمدخلات الإنتاج الخاصة بإنتاج وصناعة التمور وشركات التعبئة والتغليف ومنتجي الأشتال وفسائل النسيج النخيلية بجانب مشاركة عدد من الولايات السودانية بمنتجاتها من شجرة النخيل.

وأوصت الندوة العلمية - التي أقيمت على هامش المهرجان - بالتسريع في تقديم الدعم لتنفيذ مشروع رفع وبناء القدرات بالتعاون مع منظمة الزراعة والأغذية للأمم المتحدة " الفاو" والمنظمة العربية للتنمية الزراعية لتعظيم القيمة المضافة لقطاع التمور وتطبيقها في أهم مناطق إنتاج التمور بالسودان إضافة إلى إعداد أطلس للتمور السودانية لتحديد الأصناف بمشاركة "الفاو" والمنظمة العربية للتنمية الزراعية.

كما أوصت الندوة - التي ناقشت 14 ورقة علمية في إطار تحقيق التنمية المستدامة للتمور السودانية - بعقد المهرجان الدولي الثالث للتمور السودانية خلال الفترة 17-21 سبتمبر 2019 وإنشاء مخازن مبردة للتمور في مناطق الإنتاج بسعة أربعة آلاف طن.

وناقشت الندوة العلمية عددا من الأوراق شملت ورقة عن دور جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي بصفتها تجربة إماراتية ساهمت في تطوير قطاع نخيل التمر بالعالم قدمها الدكتور عماد سعد والتجربة المصرية في تطوير قطاع النخيل والتمور قدمها الدكتور أمجد القاضي وورقة عن التجربة التونسية في تطوير قطاع النخيل والتمور قدمها الدكتور عبد الله بن عبد الله إضافة إلى استعراض نماذج رائدة في قطاع التمور السودانية تناولت تجربة "شركة زادنا " وقدمها عثمان النقيب ممثل الشركة.

واستعرضت الندوة ورقة عن الآفات والأمراض قدمها الدكتور مهدي عبد الرحمن والدكتورة الطاف محمد الحسن من هيئة البحوث الزراعية وورقة عن مشروع المكافحة الحيوية لنخيل التمر من هيئة البحث العلمي بالتعليم العالي قدمها الدكتور محمد إبراهيم بشير واختتمت الأوراق باستعراض رؤية حول آفاق تصنيع التمور في السودان قدمها الدكتور محمد إبراهيم عبد الكريم.

ودعا الخبراء المشاركون في الندوة العلمية إلى ضرورة تعظيم ورفع القيمة المضافة للتمور السودانية لمقابلة الطلب بالأسواق المحلية والإقليمية والعالمية ولرفد الاقتصاد الوطني بالعملة الأجنبية من عائدات تصدير التمور.

وأكد الفريق أول ركن بكري حسن صالح النائب الأول لرئيس الجمهورية في السودان - الذي أقيم المهرجان برعايته - أهمية العلاقة التاريخية المتميزة التي تربط جمهورية السودان ودولة الإمارات العربية المتحدة على مختلف الأصعدة خاصة في مجال الاستثمار الزراعي .. مشيدا بالمواقف النبيلة لدولة الإمارات الداعمة للأخوة والأشقاء العرب في كل مكان ..

مثمنا جهود الأمانة العامة للجائزة ونجاحها في تنظيم المهرجان للعام الثاني على التوالي.

من جهته أكد سعادة حمد محمد حميد الجنيبي سفير الدولة لدى جمهورية السودان في تصريح لوكالة أنباء الإمارات " وام " حرص دولة الإمارات على النهوض والارتقاء بالقطاع الزراعي بشكل عام ودعم وتطوير قطاع النخيل وإنتاج التمور السودانية بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين من أجل تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق التنمية المستدامة.

وقال إن المهرجان يأتي بناء على توجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة ومتابعة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح رئيس مجلس أمناء الجائزة احتفاء بـ" عام زايد ".

ونوه إلى جهود الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي التي تعمل ضمن أهدافها الاستراتيجية على تطوير قطاع النخيل في السودان عبر تنظيم المهرجان الدولي الثاني بالتعاون مع وزارة الزراعة والغابات الاتحادية ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة والمنظمة العربية للتنمية الزراعية والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة والشبكة الدولية لنخيل التمر وجمعية فلاحة ورعاية النخيل السودانية وجمعية أصدقاء النخلة بالإمارات بالتنسيق مع سفارة الدولة في الخرطوم والتي لم تألوا جهدا في تقديم كل التسهيلات والدعم لضمان نجاح برامج التنمية كافة في السودان وتحقيق أهدافها السامية.

وأكد الجنيبي عمق العلاقات الثنائية بين الشعبين الشقيقين .. مثمنا دور جميع الشركاء في إنجاح المهرجان لإبراز الوجه المشرق للسودان والدور الريادي لدولة الإمارات ومساهمتها الفاعلة في صنع الحضارة الإنسانية ومكانتها المرموقة على الصعيدين العربي والعالمي.

من جهته قال المهندس حسب النبي موسى وزير الزراعة والغابات الاتحادي في السودان أن دولة الامارات تدعم الشجرة المباركة والعاملين في قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور في السودان .. مشيرا إلى احتفاء السودان بعام زايد "رحمه الله" بصفته رجل البيئة والزراعة الأول.

من ناحيته قال سعادة الدكتور عبدالوهاب زايد أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي في تصريح لـ " وام " إن الهدف من تنظيم المهرجان هو الارتقاء بقطاع النخيل ودعم وتنشيط زراعة التمور بالسودان وتأكيد عمق العلاقات الأخوية الوثيقة بين الإمارات والسودان وتعزيز أواصر التعاون المشترك في القطاع الزراعي فضلا عن إبراز الدور الرائد للدولة في دعمها واهتمامها بقطاع نخيل التمر وكل المشاريع الهادفة إلى تطويره وتنميته زراعة وإنتاجه وتسويقه على المستويين العربي والعالمي.. مشيرا إلى ارتفاع نسبة المشاركة في مسابقات التمور السودانية والنخلة في عيون المصور السوداني والنخلة بلسان الشعر العامي بالسودان.

من جهته أكد الدكتور هلال حميد ساعد الكعبي عضو مجلس أمناء الجائزة أن المبادرة تهدف إلى الارتقاء بقطاع النخيل ودعم وتنشيط زراعة التمور السودانية وإيجاد الحلول للمشاكل التي قد يعاني منها المزارع السوداني من عدم توافر أصناف ذات جودة عالية والمساهمة في مكافحة آفات النخيل وتحسين جودة الإنتاج والتغليف والتعليب.. لافتا إلى أن فكرة تطوير زراعة النخيل بالسودان تستند إلى الخبرة الطويلة لدولة الإمارات في هذا المجال.

وشهد المهرجان خلال دورته الثانية الإعلان عن منح رئيس الجمهورية السودانية وسام الجدارة لثلاثة من منتجي التمور في السودان وذلك لجهودهم وإسهامهم في تطوير قطاع التمور مما ساعد على زيادة الإنتاجية بجانب تكريم الفائزين بمسابقة التمور السودانية وشملت فئات أفضل مزارع منتج لصنف البركاوي وأفضل مزارع منتج لصنف القنديلا وأفضل مزارع منتج لصنف الصقعي وأفضل مزارع منتج لصنف المجهول وأفضل صناعة تراثية من مخلفات النخلة وأفضل تعبئة وتغليف للتمور السودانية وأفضل منتج غذائي من التمور السودانية وأفضل مزرعة نموذجية للتمور السودانية إضافة إلى تكريم الفائزين في مسابقتي النخلة في عيون المصور السوداني والنخلة بلسان الشعر العامي بالسودان.

ويعتبر النخيل في السودان محصولا اقتصاديا وأمنا غذائيا ويقدر الإنتاج السنوي له بحوالي 431 ألف طن متري في العام وهو ضئيل مقارنة بإمكانات السودان الهائلة الذي يشتهر في العالم بإنتاج التمور الجافة حيث توجد ستة أصناف تجارية جيدة في السودان هي البركاوي وقنديلة وابتمودا الجافة ومشرق ود خطيب وودلقاي شبه الجافة والصنف الرطب مدينة كما تتميز أصناف التمور السودانية بأنها من الأصناف المبكرة التي تعطيها ميزة تنافسية على التمور المنتجة في بقية دول الشرق الأوسط.

www.wam.ae/ar/details/1395302712573  

المنظمون

بالتعاون مع

انضم الى القائمة البريدية للمهرجان